اعلى الصفحةالرئيسي

القضاة تكتب: كيف يحولون “المقاومة” لتخريب وتدمير وطن..؟ “الإخوان” نموذج

خاص لـ ديرتنا – عمّان  – كتبت رحاب القضاة

في زمن تكشّفت فيه أقنعة الزيف وانكشفت فيه نوايا التخريب بعد أن كانت  مجرد شعارات على لافتتات وعبر مكبرات صوت،  أعلن الأردن إحباط أخطر خلية إرهابية، ينتمي عدد ما أعضائها  لجماعة الإخوان المسلمين كانت تصنع صواريخ وطائرات دون طيار، بدعم وتدريب خارجي.
هؤلاء لم يكونوا “متحمسين” عاديين، بل أعضاء في مجلس شورى” الجماعة”، أي أنهم من صنّاع القرار لا من ضحايا التضليل.
ومع ذلك، خرج حزب جبهة العمل الإسلامي لتسجّل موقفًا… أو بالأحرى مهزلة سياسية، تتباكى فيها على المعتقلين وكأنهم أسرى معركة كرامة، لا صنّاع فتنة ومشروع تفجير داخلي ، تبعه بيان لـ حماس” أمس، اعتبر تدخلا سافرا في الشأن الداخلي الأردني، حين طالبت الأردن بالإفراج عن معتقلي الخلية الإرهابية ، وهو تدخل واضح وفاضح ..!!

هل هناك شيء أكثر وقاحة من تنظيم يريد تفجير البلاد ثم يرفع راية “الحرية” والكرامة؟
هل هناك نكتة “أسمج” من أن تتصدر جبهة العمل الإسلامي مشهد “الدفاع عن فلسطين” بينما أبناؤها يُمسكون وهم يصنعون صواريخ لا لتحرير غزة، بل لزرع الرعب في هذا الوطن الذي جعل منهم رجال ليحموه لا يطعنوه في ظهره ؟
أليست هذه هي الجماعة ذاتها التي كلما حاصرتها الحقائق، لجأت إلى “الحملات” و”الافتراءات” و”التشويش”؟
تلك الكلمات الثلاث صارت ردهم الجاهز على كل مصيبة يصنعونها ثم يهربون منها كمن يشعل حريقًا ويختبئ خلف خرطوم مياه بلا ضغط!

جماعة تُصنِّف الخيانة “اجتهادًا”، والانتماء لتنظيمات خارجية “رأيًا حرًا”، والتخريب “نصرةً للقضية”، وتفجير وطن بأكمله ، من خلال تصنيع الصورايخ والطائرات المُسيرة ، بإعتبارة “مقاومة.

هل يريدون ويرغبون ويخططون لأن يكون الاردن ، جنوب لبنان الثاني… قتلا ودمارا ونزوح، أم ليبيا واليمن وغيرهما ..؟؟

” أي مهزلة هذه؟  وأي سقوط أخلاقي هذا،  يمكن أن يصل إليه فصيل يدّعي الطهرانية وهو غارق حتى أذنيه في أوحال المراهقة السياسية؟

في ظل انكشاف المخطط الإرهابي، كان من المفترض أن يخجل جميع أعضاء جبهة العمل الإسلامي في مجلس النواب ويصطفوا خلف الدولة، لكنهم بدلًا من ذلك، شهدنا مسرحية عبثية امتدت لساعات بحيث قاموا بتوجيه الاتهامات لنواب الأحرار الذين يحفظون لهذا الوطن ما قدمه لهم واتهموهم أنهم يعبثون في النسيج الوطني لهذا الوطن
إذا كان النواب الأحرار يعبثون بهذا النسيج انتم ماذا فعلتم انتم طعنتم البلد غدراً عندما اعطاكم الأمان
كأن الوطن لكم سلعة تُباع في مزاد الردح السياسي
إن الوطن لا يُحمى بالدموع بل بالعقول

إلى أولئك الذين يذرفون الدموع على كل منشور انفعالي دون أن يسألوا: من المستفيد؟
إلى من يرون في كل متهم “شهيدًا”، وفي كل خلية “وجهة نظر”…ويقولون إنهم مجاهدون
استيقظوا، فالوطن لا يُدار من تويتر ولا يُحمى بالحناجر، بل يُصان بالعقول الباردة والإرادة الصلبة كما علمنا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ..

إن الركض خلف العاطفة دون وعي هو الهدية المجانية التي تنتظرها التنظيمات المتطرفة، التي تجيد العزف على أوتار مشاعركم بينما تخفي خناجرها في جيوب الخطاب تحت شعار الدين وحرام وحلال

فلسطين من الملك إلى الطفل… لا أحد يُزاود

من جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي جال العالم ليصرخ باسم فلسطين في المحافل الدولية، إلى أصغر طفل في شوارع المخيمات الذي يعرف أن “القدس خط أحمر”، لا أحد يزاود علينا.
أما أنتم يا من تختبئون خلف شعار “القضية المركزية” لتبرير التسلل إلى الداخل الأردني بأجندات مشبوهة، فأنتم لا تنصرون فلسطين، بل تطعنونها من الخلف. لو كنتم صادقين، لذهبتم إلى الميدان لا إلى مواقع تصنيع المتفجرات داخل وطنكم!

كفى تهريجًا… واعتزلوا

أنتم لستم “حملة مشروع وطني” بل “حملة إزعاج وتخريب وطني”.
لستم معارضون، أنتم مهرّجون سياسيون فشلتم في كل موقع حكمتم فيه، ثم جئتم تُنظّرون على شعب يعرفكم ويعرف نواياكم.

الخطاب الوطني لا يحتمل مساوماتكم الرخيصة

أنتم لستم فوق الوطن، أنتم عبء عليه.
فاخجلوا، واعتزلوا، وامنحوا هذا الوطن فرصة أن يُرمم جراحه بدونكم.

الوطن خط أحمر… ومن لم يفهم ذلك، فليقرأ التاريخ جيدًا، ففيه مصير كل من تلاعب بنار الفتنة، وظن أنه لن يحترق.

زر الذهاب إلى الأعلى