المبيضين يكتب:الذباب الإلكتروني”.. ليس دفاعا عن أحد ..لكنه الدفاع عن المنطق..”المومنية والعجارمة ” مثال.!

ديرتنا – عمّان – كتب توفيق المبيضين
كثيرا من الإسئلة وصلتني وقرأت تعليقات حولها ،مفادها ، “بصير يعني المومنية” بسيطروا على قطاع الأعلام ..ثم سألت أحدهم ،مين بتقصد، ؟ أجابني ، مع حفظ الالقاب ” وزير الاتصال الحكومي( الإعلام) محمد المومني ،رئيس هيئة الإعلام بشير المومني، وها هو طارق المومني فاز بمنصب نقابة الصحفيين .
إجابتي كانت حرفيا ، “كيف يعني يسيطروا” ؟؟ و اتبعتها بـ نعم يجوز ،وما المانع القانوني أو الدستوي لان لا يكونوا كذلك..؟ ولا ننسى اننا دولة مؤسسات وقانون وليست دولة أشخاص…
إنهم ابناء من عشيرة المومني الكبيرة ” هذه العشيرة الطيبة والتي عرف عنها إمتدادها وتاريخها ومساهمتها في بناء الدولة الأردنية منذ تأسيسها حتى أنتهت مئويتها الأولى قبل بضع سنوات وبدأت بمئويتها الثانية منذ سنوات، في كثير من الحالات ، مثل تعيينات المناصب القيادية يفترض ان يتم التطلع على خبرات وكفاءات ومؤهلات وشخصية المسؤول القائد المنوي تعيينة ، وليس لاي عشيرة ينتمي أو من اي فخذ او منطقة هو ، المهم أنه أردنيا أولا ، و ان الحكومة وأصحاب القرار رأوا أنه (الأنسب) لهذه الوظيفة ومستكملا لمتطلباتها ، وقد يكونوا انهم رأوا في كثيرين من غيره أنهم مناسبون أيضا، لكنه كان ( الأنسب) ، وهنا لا أعني ولا أقصد أن من لم يقع عليه الإختيار لمنصب مهم ، هو لا يصلح ، لا ، بالعكس كثيرا منهم يصلحون ومبدعون ويحملون شهادات كبيرة وخبرات طويلة ، وقد يكون فرق الأصوات الداخلية لأصحاب القرار أو علامات الفائز قريبة جدا ، من علامات من لم يحالفه الحظ وأشبه بشعرة معاوية ، وهذا دليل على أنهم ناجحون ويستحقون، لكن المناصب العليا دائما محدودة رغم كثرتها ، وتختلف عن الوظائف العادية الأخرى من الفئات الأقل ، وأُجزم هنا ، ان هذه أتت مصادفة وبالحظ وليس أكثر من ذلك، المهم هنا ، أن لا ننسى من لم يحالفهم الحظ وحصلوا على علامات وتزكيات متقدمة، وعلى الحكومة البحث عن مواقع تشغل وتتناسب مع مؤهلاتهم وخبراتهم، فالمواقع كثيرا ما تشغل بسبب التقاعد اوالإنتقال وغيرهما.
فلنحاول ان نبدأ ، خلافا للقاعدة الشعبية الضيّقة والسائدة قديما وهي ” المحاصصة والمناطقية .ثم الأهم من ذلك أن هؤلاء أتوا خلال فترات زمنية متباعدة ، وأذكركم بنفس الحالة السابقة ، حيث كان وزير الاتصال الحكومي د.مهند المبيضين،وحين دخل في الحكومة وأتى للوزارة، كانت قبل السيدة فيروز المبيضين، مديرا عاما لوكالة الأنباء الاردنية ، وهم هنا من نفس العشيرة وبذات القطاع نفسه ( الإعلام) ، زمثلهم أمثلة كثيرة ،حينها ، أحدا لم يسألني، كيف ولماذا !!.، لكن بعض الجهات المتطرفة “الكارهة والجاحدة والحاقدة على الأردن” وذبابهم الإلكتروني، وهم معروفون للمعظم، يحاولون إستهداف العشائرية والوحدة الوطنية ، وسبق أن إستهدفوا أيضا عشائر العجارمة….! والحبل على الجرار، حيث “ذباب” هذه الجهات ينشط تبعا للأحداث الأمنية و السياسية الجارية .
أما حالة زميلنا الاستاذ طارق المومني، والفائز بمنصب نقيب الصحفيين مساء أمس، فهو لم يأتي بأصوات الحكومة ، وأتى بأصوات زملائه أعضاء الهيئة العامة من الصحفيين , وأتي في إنتخابات وليس تعيين .
فلنحاول أن نتبعد عن المناطقية والمحصاصة ، ونركز على الشخص ومؤهله العلمي ونوعه وخبرته وشخصيته، ونأخذه ونقف بجانبه ونمسك بيده ليخدم الوطن ..حين نصل لذلك ونستمر ، سيكون الاردن كما نتمنى جميعا.
ناشر ومدير تحرير ديرتنا الأردنية الإخبارية