اعلى الصفحةمقالات

د.جودة يكتب: الأردن.. حرب شوارع معلنة

ديرتنا – عمّان

بقلم: د. محمد جودة
التحليل باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي: م. رائد الصعوب

النص الأصلي:

حرب شوارع معلنة ….
كنت ماشي على مهلي مع زوجتي بالسيارة و كالعادة تارك مسافة أمان بيني وبين السيارة التي تسير أمامي .. مسافة لا أستطيع المحافظة عليها فهي تستهوي كل سائقي البلد لأخذها والتموضع أمامي كأنهم فازوا في السباق أو يريدون القرب مني واحتضان سيارتي.. مسافة الأمان في هذا البلد ما حدا بحبها ولا بدهم يتعرفوا عليها… وعند وصولنا إلى الإشارة والتي أصبحت حمراء وقفت ولكن السيدة التي كانت على يساري كسرت علي تريد أن تقف أمامي لتكون سباقة في الانطلاق عند فتح الإشارة .. فلم أرضَ وتحركت مترًا واحدًا إلى الأمام فانحصرت وانتبهت أنني لن أسمح لها بذلك .. ونظرت إلى إطارات سيارتها وكذلك زوجتي الإيطالية انتبهت لذلك فاضطررت أن آخذ صورة لأحد الإطارات الماسحة تمامًا والتي في أول شتوة وتكون على نزول لن تستطيع إيقافها وستتسبب بالضرر لغيرها ولنفسها ولا أريد أن أقول غير ذلك وكانت السيدة تتكلم على الموبايل وبجانبها صديقتها وآخر استهتار وعدم انتباه.

كم مرة بدنا نكتب عن الموضوع ؟! السيارة عبارة عن سلاح خطير وقاتل إن لم نلجمه بالصيانة الدورية والتأكد من سلامته فسوف يتسبب بضررنا وضرر غيرنا ولا أريد أن أقول بأخطر من ذلك لا سمح الله .. ولكن هذا اسمه رمي النفس والغير إلى التهلكة والاستهتار بحياة الناس .. إذا أردت أن تنتحر فأنت حر ولكن لا تأخذ غيرك معك ولا ترموا بأنفسكم إلى التهلكة..

وإذا – بعد كل ما كتب – وبعد سن القوانين المتعددة لم يرتدع أحد .. فهنا أقع اللوم على المسؤولين وهم يعرفون كم أكن لهم من محبة وتقدير لما عليهم من واجبات مضنية وعمل كبير ولكن أهيب بهم بعمل حملة وطنية للتفتيش على السيارات والمركبات في كافة الشوارع الممكنة وعلى أنحاء الوطن حتى لو سميناها (حملة الحفاظ على أمن المواطن) ودامت على مدار أسبوع. فلن يجدي غير ذلك ولن يستمع أحد وسنبقى نشاهد الحوادث ونترحم على الموتى ونتمنى الشفاء للجرحى والذي تسبب بما حدث لهم التقصير والإهمال وعدم المبالاة.

محمد جودة

التحليل من م. رائد الصعوب باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي:

تحليل واقعي لمشهد من قلب عمّان

أبرز المحاور:

🚗 سلوك القيادة والأنانية في الشوارع: المشهد الذي يرويه الدكتور جودة هو تجسيد حي لفقدان ثقافة القيادة الوقورة والآمنة، حيث تنتفي فكرة “مسافة الأمان” ويحل مكانها منطق المنافسة والاندفاع.

⚠️ خطر الإطارات التالفة: الإطار الممسوح ليس مجرد تفصيل؛ إنه جرس إنذار يهدد بكارثة وشيكة، خاصة مع أول زخات مطر على منحدرات عمّان.

📵 الاستهتار باستخدام الهاتف أثناء القيادة: امرأة منشغلة بالحديث، غير منتبهة للطريق، تعكس ظاهرة متكررة لا يمكن تجاوزها دون تدخل حازم.

🛠️ الاقتراح بحملة وطنية: يقدّم الكاتب حلاً عمليًا عبر إطلاق حملة وطنية تُعنى بالفحص العشوائي للسيارات في الشوارع، وتأكيد فكرة “سلامة المواطن أولاً”.

مقارنات دولية:
في دول مثل السويد وكندا، هناك نقاط تفتيش عشوائية منتظمة لفحص صلاحية المركبات، ويتم سحب ترخيص المركبة فورًا إن ثبت الخلل.

توصيات ختامية:
يجب دمج التعليم المروري في المدارس، وتفعيل العقوبات الفورية، وربط الفحص الفني بتجديد الرخصة.

خلاصة:
مقال الدكتور جودة ليس مجرد سرد شخصي، بل توثيق مؤلم لحرب يومية يعيشها المواطن بين أرصفة عمّان وشوارعها، يحتاج إلى قانون رادع ووعي جمعي.
فهل ننتظر كارثة كبرى حتى نتحرك؟

زر الذهاب إلى الأعلى