مقالات

كلية الطب البشري في الجامعة الهاشمية: منارة علم وتميّز

ديرتنا – عمّان

بقلم الدكتوره نوال محمد نصير

تأسست كلية الطب البشري في الجامعة الهاشمية عام 2006، كجزء من خطة تطوير أكاديمي شاملة هدفت إلى تلبية الحاجة الوطنية والإقليمية لأطباء أكفاء ومؤهلين علميًا وعمليًا.

تُعدّ كلية الطب البشري في الجامعة الهاشمية واحدة من أبرز الكليات الطبية في الأردن، وقد رسخت مكانتها الأكاديمية منذ تأسيسها كرافد أساسي في إعداد أطباء مؤهلين علميًا ومهنيًا، لخدمة المجتمع والارتقاء بالقطاع الصحي محليًا وإقليميًا. جاء تأسيس الكلية في إطار رؤية الجامعة لتوسيع برامجها الأكاديمية ومواكبة الاحتياجات المتزايدة للتعليم الطبي عالي الجودة.

التميّز الأكاديمي والبنية التحتية المتطورة

تميزت الكلية منذ انطلاقها باعتمادها مناهج دراسية حديثة تتماشى مع أرقى المعايير الطبية العالمية، وبتوفير بيئة تعليمية متقدمة تشمل مختبرات تشريحية ووظيفية ومراكز محاكاة طبية تفاعلية، إلى جانب تعاونها المستمر مع مستشفيات ومراكز صحية معتمدة توفر للطلبة فرصًا تدريبية سريرية متكاملة.

الهيئة التدريسية والبحث العلمي

تضم الكلية نخبة من أعضاء هيئة التدريس من ذوي الكفاءة العالية والتخصصات المتنوعة، ممن يساهمون في تقديم تعليم طبي رفيع المستوى، بالإضافة إلى مساهماتهم البحثية الفاعلة في مجالات الطب الحيوي والسريري. وقد استطاعت الكلية خلال السنوات الماضية نشر العديد من الأبحاث العلمية المحكمة، والمشاركة في مؤتمرات طبية عالمية.

دور الهيئة الإدارية في الكلية:

إلى جانب الكوادر الأكاديمية والطبية، تلعب الهيئة الإدارية في كلية الطب البشري دورًا جوهريًا في إنجاح المنظومة التعليمية والإدارية، إذ تسهم بفعالية في تسيير الأعمال اليومية وتنسيق الأنشطة الأكاديمية، وتقديم الدعم اللوجستي والتنظيمي، مما يعزز من كفاءة الأداء العام. إن التزامهم وتفانيهم في العمل ينعكس بشكل مباشر على جودة الخدمات المقدمة للطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، ويجسد روح التعاون والتكامل داخل الكلية.

قيادات أكاديمية دعمت مسيرة التقدم

تولت عمادة الكلية عبر السنوات الماضية مجموعة من القامات الأكاديمية الذين كان لهم دور فاعل في ترسيخ قواعد الكلية وتعزيز مكانتها في منظومة التعليم الطبي. أسهمت هذه القيادات في تطوير الخطط الدراسية، وتوسيع الشراكات المحلية والدولية، وتعزيز جودة مخرجات التعليم الطبي في الكلية.

القيادة الحالية: تطلّع نحو المستقبل

يشغل حاليًا عمادة كلية الطب البشري الأستاذ الدكتور محمد عبد الحميد القضاه، الذي يتمتع بسجل أكاديمي ومهني مميز، ورؤية واضحة نحو تعزيز التميز الأكاديمي والبحثي في الكلية. يقود الدكتور القضاه جهودًا حثيثة نحو تطوير البنية التعليمية، ودعم البيئة البحثية، وتوسيع مجالات التعاون مع المؤسسات الصحية داخل الأردن وخارجه، بما يضمن استمرار ريادة الكلية.

خاتمة

لقد أثبتت كلية الطب البشري في الجامعة الهاشمية منذ تأسيسها وحتى اليوم قدرتها على مواكبة التطورات المتسارعة في التعليم الطبي والبحث العلمي. ومع استمرار دعم الجامعة وقيادتها الحكيمة، إلى جانب جهود عمادتها وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية وطلبتها، فإن الكلية ماضية بثقة نحو مستقبل واعد، يجعل منها منارة علمية متميزة محليًا وإقليميًا.

زر الذهاب إلى الأعلى