اعلى الصفحةالرئيسي

وزير الأشغال العامة ومحافظ العقبة يتفاعلان سريعا مع تقرير لـ “ديرتنا الإخبارية” حول إنعدام الإنارة والرؤية الليلية على مدخل مدينة العقبة

ديرتنا – العقبة – كتبت رحاب القضاة :

تفاعل إيجابي وسريع من قبل معالي وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس أحمد ماهر أبو السمن وعطوفة محافظ العقبة الأستاذ خالد الحجاج، ومدير أشغالها عطوفة المهندس محمد الكساسبة ،على ملاحظة نشرتها ديرتنا الإخبارية، حول إنعدام الإنارة و الرؤية في الليل للقادم لمدينة العقبة السياحية ، في المنطقة الواقعة بين منطقة الراشدية / مجمع الشاحنات ومركز جمرك المزفر، وعدم وجود إشارات فسفورية” عيون القطة”، ولا خطوط فسفورية واضحة للمسارب وأطراف الطريق، ، ما يشكل خطرا على حياة مستخدميها.

وما أن نشرت “ديرتنا ” الملاحظة ، حتى تواصل معنا حينها محافظ العقبة خالد الحجاج، والذي اوضح لنا أن هناك عطاء قادم  وقريب للمنطقة بهذا الخصوص، وان العمل جار على معالجة المشكلة، وقام بنقل الملاحظة لمدير أشغال محافظة العقبة المهندس محمد الكساسبة، والذي قام فورا بزيارة ليلية للمنطقة والكشف الميداني على الطريق،  بعدها تواصل معنا مدير الأشغال، وأعلمنا أن معالي وزير الأشغال العامة والإسكان ، تفاعل بسرعة مع الملاحظة وأمر بإجراء سريع وعاجل ومعالجة المشكلة بأسرع وقت .

وبعد هذا التفاعل الإيجابي والسريع من قبل الجهات المسؤولة مع ما قمت بكتابته ونشره في “ديرتنا الإخبارية”، خط قلمي الكلمات التالية وتحت عنوان:

“نحن جميعًا حراس لهذا الوطن… حتى الكلمة التي نكتبها، والملاحظة التي نرسلها، قد تكون طوق نجاة لا نعرفه”

في لحظة ما، لا يُقاس الانتماء بالشعارات، بل بالعمل وسرعة الاستجابة… لا يُقاس حب الوطن بالضجيج، بل بهدوء القرار الصحيح، حين يكون في وقته، وبشجاعةٍ لا تخشى المساءلة، ولا تتردد في الإصغاء لصوت الحق ولو جاء على شكل نقد.
الفرق بين المسؤول العادي والمُتفاني هو “الثانية” التي قرر فيها أن ينهض، لا أن يؤجّل.

في بلد مثل الأردن، لا نملك رفاهية الانتظار. فكل تأخير ليس فقط في التنفيذ، بل حتى في الإصغاء للملاحظة أو تقبّل النقد، قد يكون ثمنه باهظًا، على الناس، على الصورة العامة، وعلى مستقبل المشروع نفسه.
وكل من يعمل من موقعه، في الميدان، في المكتب، أو حتى خلف تقرير بسيط، هو جندي في خندق المسؤولية.

تقرير واحد قد يكون مجرد ورقة للبعض، لكنه أولوية وطنية إذا كان متعلقًا بطريق العقبة أو بحياة الناس…، هذا الطريق الذي يختزل في خطوطه شريانًا اقتصاديًا وسياحيًا، ويشهد عليه أبناء الجنوب وكل من هو قادم إلى شواطئ الأمل.

اليوم، حين يُظهر الوزير والمحافظ  والمدير المسؤول ، اهتمامًا بالغًا بتفاصيل تقرير واحد، فهو لا يطلب ورقة، بل يطلب صوت الناس عبر بيانات دقيقة، وملاحظات واقعية، وقرارات لا تنتظر الضوء الأخضر لأنها تعرف أن الزمن هو الأهم.

ما نحتاجه الآن من كل مسؤول ، هو سرعة ثلاثية الأبعاد:
• سرعة في التفاعل
• سرعة في اتخاذ القرار
• وسرعة في التنفيذ…

لكنّها لا تكتمل إلا بالشجاعة الرابعة: الجرأة على تقبّل الملاحظة و النقد، سيما وعرف عنا في “ديرتنا الإخبارية”، أننا لا نهاجم، بل ننتقد الأداء وليس الشخوص ، ونبدي الملاحظة ونسلط الضؤ على أي إختلال.
فلا نهوض بلا تصويب، ولا إصلاح بلا سماع، ولا تطوّر دون أن نُفسح مساحة للملاحظة أن تُقال، دون أن نعتبرها استهدافًا أو إساءة.

نحن لا نكتب ملاحظات لنسجّل نقاطًا على أحد… بل لنسجّل إنجازًا باسم الوطن.
ولا ننشر تقارير ، كي نحرج جهة ما أو مسؤول بعينه ، بل كي نكمل المسيرة، ونضيء مناطق الظل التي لا تُرى من فوق.
وكل من يعمل بروح الصدق، لا يخشى الملاحظة، بل يرحّب بها لأنها دليل على أن هناك من يراقب، لا ليتصيّد، بل ليحمي.

معالي وزير الأشغال العامة  المهندس أحمد ماهر أبو السمن، عطوفة محافظ العقبة الأستاذ خالد الحجاج، مدير أشغال العقبة المهندس محمد الكساسبة ،، وكل من يقرأ هذا النص من أبناء الميدان:
بداية، شكرا لكم على سرعة تفاعلكم،  المسؤولية الآن ليست فقط على عاتقكم، بل هي فرصة لأن نُثبت أن سرعة القرار ليست خصمًا مع الدقة، وأن النقد ليس خصمًا مع الولاء…بل هو دليله الأصدق.

هذا وطننا جميعًا… فلنحرسه معًا، من كل تأخير، ومن كل تجاهل، ومن كل غياب صوت كان يمكن أن يصنع الفارق.

رحاب القضاة

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى