اعلى الصفحةالرئيسيسوسنياتمقالات
يا متجبرون ويحكم الا تخجلون …؟؟معلمة خلف القضبان …!!!

ديرتنا- بقلم سوسن المبيضين – مربية اجيال اعتقدت ان الحرية سقفها السماء …!!
مربية اجيال حكموا بوضع القيود في معصميها …!!
مربية اجيال حملت رسالة الأنبياء ولم تكن يوما قارئة للفنجان …!!
معلمة الأجيال هي صانعة الأجيال وبناءة العقول ومقامها يجب أن يكون محمودا في الوطن ومرموقاً وليس خلف القضبان …!!!
لكنهم كسروا أقلامها وأخرسوا احرف الهجاء والإملاء بلسانها …!
وصادروا دفتر تعبيرها …وأهانوا سموها وتطاولوا على رسالة تصوغ وجه الوطن و مستقبل أجياله….!!
وسلبوا مسطرة الخط وقاموا بالخبط دون رحمة ورأفة بأولادها …!!!
حكومة تعتقد انها عصية عن النقد والتقيم فما عاد المعلم بنظرها رسولا بعد أن حطموا سلم الأحلام الذي صعدنا عليه جميعا فأوصلونا الى الدرك الأسفل…. حكومة لا مغالب لها ولا منازع ولا مضاد ، ولا ممانع ، بل تريد كل شيء لها خاضع …..!!!!
المعلمة ليلى حديدون كما ارسل لي قصتها المعلم نور الدين نديم أم لثلاثة أطفال تتراوح اعمارهم بين ١٠ الى ١٥ سنة وتقيم معهم لوحدها بسبب عمل الزوج خارج الاردن، وتقوم على العناية بهم من جميع الجوانب.
ليلى كان لها صفحة شخصية على الفيسبوك عليها من الأصدقاء فقط 400 صديق وليس عليها متابع واحد، وهذا يدل على أن صفحتها أقل من عادية وليست مؤثرة.
ليلى ليست بشخصية عامة وانما هي أم قبل أن تكون معلمة نشمية أردنية خالصة الولاء وكاملة الانتماء، ليس لها أدنى اهتمام ولا توجه أو انتماء سياسي أو حزبي أو غيره.
ليلى كتبت على صفحتها قبل اغلاقها عن التعلم عن بعد أنه تعلم هجين ” أي مدمج ” وانتقدت وزير التربية والتعليم السابق.
تم تحريك دعوى حق عام بحق ليلى بالاضافة لتشكيل لجنة تحقيق من وزارة التربية والتعليم، وتم حكم ليلى بثلاثة شهور سجن.
جرت العادة باستبدال الحكم فيما يسمح به القانون الأردني الذي نفاخر العالم بروحه وانسانيته، والتي جسدها الملك بتدخله مع المواطنة التي حكمت بتهمة إطالة اللسان وإنهاء القضية منتصرا للوطن والانسان ومقدما روح القانون على نصه.
ليلى تقدمت للمرة الخامسة بالتماس لاستبدال الحكم بالسجن والأخذ بعين الاعتبار كونها أم لاطفال بحاجة وجودها المستمر معهم ولم يسبق لها أي تجاوز أو إساءة بل سجلها مليء بالإنجاز والمثابرة .
ليلى اليوم تناشدكم الوقوف معها والانحياز لعدالة مطلبها وتبني قضيتها اعلامياً….