اعلى الصفحةالرئيسيتحت المجهر
الكرك..إقصاء وتقصير وألم تحت التهميش …!!!

ديرتنا- بقلم سوسن المبيضين – تعاني الكرك تهميشا كبيرا، وصل لمراحل غير مسبوقة, فلم تلتفت أي حكومة للكرك, بل تم ترك أهله تحت رحمة الباري وحده, حيث تجاهلت الحكومات المتعاقبة تدهور الأوضاع في المحافظة , وأقصتها من موازنتها ومشاريعها التنموية, بالرغم من ثرائها الفكري والثقافي وتاريخها الحافل بالبطولات وتقديم الشهداء .
تقصير فاضح تجاه الكرك وأهلها , وغض النظر عن واقعها الأليم من تردي خدمي واضح وجلي في مختلف مفاصلها.
واقع الحال يقول إنه إقصاء للكرك مع سبق الإصرار والترصد , من حقها في المشاريع الضرورية مثل الصحة والمياه والبنى التحتية منها الطرقات وإقامة المشاريع الاستثمارية, التي من شأنها امتصاص البطالة التي وصلت حد الأزمة المستعصية على الحل في المحافظة, من خلال توفير فرص اجتماعية واقتصادية متكافئة تضيف حجراً في مسيرة بناء الأردن .
مستشفى الكرك الحكومي مهمل ويضع في القلب وجعا ….وفي العين دمعــا ….في الصدر كسرا ..وفي القلب خذلانا ……وفي النفس ألما وغضبا …قصة الطفل سراج الطراونة شافاه الله وعافاه غصة في قلوبنا ,ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ما دام نهج التهميش والإهمال موجودا رغم حاجة أهل الكرك لهذا المستشفى الوحيد ..وما دامت لجان التحقيق تتشكل وتجتمع لمجرد تهدئة النفوس واعطاء ابر التخدير لأهل المريض …..التقصير الحكومي واضح فالمستشفى يعاني من نقص بالكوادر الطبيه المتخصصه ، يعاني ما يعاني من فقر بالاجهزة والتجهيزات الطبيه الحديثه ، وضعف الموارد رغم ان كوادره المتواجده تقوم بجهد الا ان الواقع مرير وموجع حد القهر.
بالله عليكم كيف لمحافظة في زمن تحتفل الدولة بمئويتها ونهضتها, تقع تحت هذه المعاناة دون أية التفاتة لآهات ابناءها أو أنين معاناتها الناجمة عن النقص الحاد في كثير من مشاريعها الاساسية ان لم نقل كل مقومات الحياة الضرورية.
انه لمن المعيب السكوت على وقع تلك الصيحات في حين أنهم أصحاب الهية , التي تركت فارقًا في التاريخ السياسي والاجتماعي الأردني , وشركاء رئيسيين لأبناء محافظات الجنوب لهبة نيسان التي سميت إنتفاضة “الخبز ” والتي تركت ايضا بصمة مشرفة في تاريخ الشعب الأردني .
عسى أن تصحوا في الأيام القادمة ضمائر حكومتنا , وتبادر برفع سياستها المجحفة علينا.. والوقوف أمام مطالب المحافظة التي يتطلع أبناؤها أن تتحق في ظل ما يشعرون به من حالة التهميش التي نالت من حقوقهم في المواطنة المتساوية وعدالة التنمية وشق طريقهم نحو المستقبل .