اعلى الصفحةالرئيسيسوسنياتمقالات

جلد الذات مرض خطير ..سامحنا يا عم…!!!

ديرتنا- بقلم سوسن المبيضين – جلد الذات مرض خطير, وشر مستطير, إذا استولى على القلب أماته، وصار صاحبه حيا كميت، وسليم البدن لكنه مريض الروح وعبدا للكبار في حين خلقه الله حرا…!!!
المسن الذي دخل الى مجلس النواب, طالبا وظيفة لإبنته, وهو بحال يرثى لها وابكانا جميعا ..بعد أن اكتشف المرتزقه, بأنه مديرا لهيئة مستقلة, وبأنه يملك راتبا يألاف الدنانير …وكشفت المصادر بأنه يملك قطعة ارض بدابوق أو بدير غبار ” يعني حسب كمية الحقد عليه هكذا أتوقع ” بدأ البعض باطلاق سمومهم وسهامهم عليه واتهامه بأنه ليس فقيرا ويعمل بأحدى البلديات , ويملك قطعة ارض بأخر ما عمر الله, وهددوا بكشف أوراقه, وربما يصل الأمر بهم بتعليق مشنقته امام المسجد الحسيني.
بئسا لنا كيف نؤنب ابناء جلدتنا ومن يشبهنا ونهددهم ,لأننا أكتشفنا أنهم يملكون رغيف خبزهم وتجاوز الأمر لإمتلاكهم قوت شهرهم.
من يهدد بكشف هذا المسن ومحاسبته ,لأنه تجاوز حدوده وطلب وظيفة لأبنته, هو مريض نفسي حاقد على نفسه قبل حقده على الأخرين
وقبل هذا التهديد والوعيد اكشفوا للناس رواتب معاليه ودولته ولجانه, ومسؤولين البلد الذين نهبوها وأكلوها , بدلا من أن تكونوا مطية لهم ولأفكارهم الضالة, ولا تنقلوا ما ينشرون وما يروجون….!!!
الأ تعلم يا عم بأن الوظائف لأبناء وأقارب المسؤولين, وبرواتب وامتيازات كبيرة ,أما باقي الشعب فعليه أن يبقى بالفقر وبراتب ال 500 دينار.
وبأن جلده والتشهير به باعتباره , باعتبارهم مواطنين درجة عاشرة , غير لائقين اجتماعيًا , وغيرمسموح لهم المطالبة بحقوقهم, هو نهج وديدن للحكومات التي ابتلانا الله بها, وسكت عن افعالها الكثيرين, حتى أصبحو يشاركونها في الظلم, بل فاق التلاميذ على المعلم وتفوقوا عليه, وهنا يا عم تستحضرني الحكمة الرومانية التي تقول” لا تسأل الطُغاة لماذا طغوا , بل اسأل العبيد لماذا ركعوا” . .
لم يأتي العم طالبا لأبنته حقيبة دبلوماسية ، أو وظيفة مرموقة, أو مستشارة …فهو ليس بمسؤول ولا يملك دفتر شيكات رجل الأعمال، ولا يتقن النفاق ولبس الساعات والياقات .
فهو قليل الحيلة، لا يملك من القوة, والمال شيئا سوى أنه عامل وطن….!!!.
قدرك يا عم انك من ابناء العامة والحراثين, ولست من أبناء الذوات الذين يحسب لهم الحساب.
وفي الوطن الغالي فأن صوت المظلوم , أخفض من أن يصل إلى المسامع , وسط ضجيج الظالم والمنافق الذي عاش وتربى في احضان الطغاة والظالمين, وفي منابت الزندقة فأنبتت وأنتَجت أقواما أضل من الأنعام, يملأوون الدنيا صلافةً مفضوحة, ووقاحة وطمعا وتمكنا وتنكرا, وثقة بأن لا مكان للضعفاء بيننا
سامحنا يا عم , لكنه إعلام نحو الهاوية والسقوط فلا تحزن….!!!
زر الذهاب إلى الأعلى