اعلى الصفحةالرئيسيتحت المجهرسوسنيات

هل تختبىء الهيئة الملكية للأفلام من المسائلة خلف اسمها…؟؟؟

ديرتنا- بقلم سوسن المبيضين- الهيئة الملكية للأفلام, عليها احترام الإسم الملكي الذي تحمله, فالملك قدم للقضية الفلسطينية ما لم يقدمه أحد غيره, لتأتي الهيئة و تقدم فلم ” أميرة”   لترشيحات جوائز “الأوسكار” ..هذا الفلم الذي شكل غضبا ورفضا فلسطينيًّا وأردنيًّا ،لما فيه إساءة للأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيليّ ولزوجاتهم  ولأبنائهم واهلهم .

وبعد كل هذا الإنتقاد , وهذا الغضب الشعي , سحبت  الهيئة الفلم من سباق الأوسكار , لكنها بنفس الوقت وبنفس البيان تدافع عنه دفاعا مستميتا,  وتقول أن الفلم عرض بمهرجانات دولية وفاز بجوائز عالمية……!!!!!

الهيئة الملكية للأفلام تتبجج بعرض فكرة الفلم ,وعرض الفلم على مهرجانات عالمية, متناسية حالة الغضب الشعبي الفلسطيني والآردني , ومتناسية بأنها ساهمت بتشويه النضال الفلسطيني, وبالتجني على الحقيقة , متجاهلة عبقرية الأسير الفلسطيني، وتحدي الجدران، والقضبان  لصناعة الحياة”.

ومن أراد أن يعرض قضية الأسرى, وقضية تهريب النطف, ففيها ما يكفي من تفاصيل لصناعة أهم الأفلام الناجحة,  التي تحمل الهم الفلسطيني، وتجسد نضاله, وتعرض ثورة انسانية كبيرة يخوضها الأسرى ضد غطرسة الاحتلال، أثمرت قصص نجاح عدّة من خلال إنجاب عشرات الأطفال عبر النطف المهرّبة ، ما يدلّ على تحدي ظروف العزل والقهر المفروضة على الفلسطينيين في سجون الاحتلال,  بدلًا من اختراع الأكاذيب وألأوهام , وتثبيط معنويات الأسرى وأسرهم , من خلال انتاج  فلم على حساب قضيتهم ؛ يحمل فكر واسلوب ورسالة تخدم الإحتلال .

انها ليست المرة الأولى التي تسيء بها الهيئة لنا بدعمها  لأفلام دون المستوى المطلوب , لا تعالج اية قضية بل تشهر بعاداتنا وقيمنا دون حسيب ولا رقيب , فحتى هذا  اليوم لم ينسى الارنيون فلم جن الذي تم نشره على نتفلكس,   رعى انطلاقه  مسؤولون كبار قائمون على الهيئة, بالرغم من المشاهد واللقطات المخلة بالآداب، وألألفاظ البذيئة التي يحتويها الفلم الذي قوبل بغضب شعبي كبير.

لا أدري  بالضبط كيف تحمي الهيئة الملكية للأفلام نفسها من العقاب والمسائلة القانونية , إلا اذا كانت  تختتبىء وتحتمي باسمها وبالقائمين عليها , في ظل ما تمارسه من غزو فكري غريب وغير مقبول.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى