المبيضين يكتب : فشل ذريع لشركة الكهرباء في عمّان أثناء العاصفة الثلجية

ديرتنا – عمّان – كتب توفيق المبيضين
قبل بداية المنخفض الجوي والعاصفة الثلجية ، أشبوعنا مسوؤلو شركة توزيع الكهرباء (إعلاميا) ، بإستعراضات وتصريحات ونشر صور ، بأنهم جاهزون ومستعدون لإستقبال العاصفة والمنخفض وبأعلى جاهزية .
ومنذ الساعات الاولى لدخول العاصفة الثلجية ، بدأت إنقطاعات التيار الكهربائي عن مناطق مختلفة ، بعضها ما زال بدون كهرباء حتى ساعة نشر الخبر .
المصيبة الكبرى ، تكمن في تبريرات مسؤولي الكهرباء ، حيث المبرر الرئيس والسبب ، هو عدم فتح الشوارع الفرعية للوصول إلى مناطق الخلل لإصلاحه ، وتقطع بعض الاسلاك بسبب الاشجار .
في حقيقة الأمر ، فإن مصيبتنا في مسؤولينا وإدارتهم وتحديدا ،اتحدث هنا عن مسؤولي شركة الكهرباء ، وتصريحاتهم الإعلامية الإستعراضية ، فأين خطة الطوارئ واين تنفيذها …؟؟ ، وماذا كنتم تقصدون بأن جاهزيتكم عالية ..؟؟
في طوارئ الثلوج ، يجب ان تتضمن الخطة ، تجهيز مركبات لهذه الغاية للوصول إلى مواقع الخلل أي كان موقعه ، وفي حال عدم وجود هذه الإمكانية ، فقد جرت العادة ان تقوم المؤسسات بعقد إتفاقيات مسبقة “مدفوعة” ، لجهات اخرى لديها الإمكانية للوصول للمواقع الصعبة او المغلقة ، ومن هذه الجهات الأمن العام ، الدرك ، القوات المسلحة ، نقابة المقاولين ..وغيرها ، لكن وللاسف الشديد ، يبدو ان مثل هذه الإتفاقيات غير موجودة لدى شركة توزيع الكهرباء ، فهذه تحتاج لدفع اموال وزيادة في المصاريف ، في حين الهدف الأول لدى مسؤولي الكهرباء هو جباية وتحصيل الاموال ، وليس إنفاقيها ..!!!! ، ناهيك عن عدم الرد على هاتف استقبال الشكاوى ، بسبب الضغط الكبير عليه ..وهذه ايضا لها حل ، وهو زيادة عدد موظفي المقسم المخصص للرد على الشكاوى ، إضافة لزيادة في ارقام الهواتف المخصصة لإستقبال الشكاوى اثناء حالات الطوارئ.
مناطق وأحياء كثيرة في العاصمة عمّان ، لا زالت بدون كهرباء ، بعضها منذ ليلة أمس الأربعاء والبعض الآخر منذ صباح اليوم ، ويبدو انه غاب عن شركة الجباية ، لا بل ، “عارفين ومطنشين” ، ان بداخل هذه الاحياء والمنازل مرضى ، وكبار سن ، وأطفال ، وبعضهم يحتاج لأجهزة طبية ، جميعها تعمل على الكهرباء ، ناهيك عن البرد القارص في ظل تراكم الثلوج خارجا ، وتعطل ، لا بل شلل كامل في كافة مناحي الحياة داخل هذه المنازل ..!
الم يحن الوقت ، لقرار حكومي شجاع ، – لن يصدر إلا من حكومة شجاعة – لإعادة النظر في اسلوب وكيفية إدارة شركة الكهرباء ، خصوصا حين يتعلق الأمر ويؤثر على حياة وصحة المواطنين وأسلوب عيشهم ، ام ستبقى الحكومة واضعة لرأسها بالرمل ، وكأن شيئا لم يحدث ..!!؟؟؟
فوالله لن ارحمكم بقلمي ولساني ما حييت ، لا أنتم ولا حكومتكم الداعمة لكم ..
مدير تحرير ديرتنا الإخبارية